لماذا ندافع عن هوية الحجاز ؟

لماذا ندافع عن هوية الحجاز .. ربما يتبادر في أذهان البعض هذا السؤال و سنوضح في هذا الموضوع سبب دفاعنا عن #هوية_الحجاز و ما هي أهمية هذا الموضوع و مدى خطورة تجاهله .

-

منذ سنوات انطلقت اصوات غير مسموعه تنادي بإنقاذ المنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية من العبث و التزوير و التشويه للهوية العربية الحجازية ضلت هذه الأصوات لسنوات غير مسموعه إلى أن أنتجت مجموعه MBC  مسلسل حارة الشيخ الذي قام بتجسيد هذا العبث من خلال تصوير ثقافة أعجميه مختلطة نسبها كذباً لللحجاز  بعد الإعلان عن هذا المسلسل انطلق هاشتاق  #هوية_الحجاز الذي يُعد أكثر الهاشتاقات تفاعلاً و استمرارية لليوم ، عَبر مرتادي هذا الهاشتاق عن غضبهم  و استنكارهم لهذا العمل الذي لا يمثلهم و لا يمثل الثقافة الحجازية السعودية ووضع مرتادي  #هوية_الحجاز صوراً للزي الحقيقي للحجازالذي غيبه الإعلام الُمضلل لسنوات طويلة كما وضع مرتادي الوسم مقاطع توضح اللهجة الحجازية الأصلية و صوراً للمأكولات الحجازية .

_

و اليوم بعد أن أصبح صوت أهل الحجاز الأصليين مسموعاً و واضحاً وجب علينا ان نوضح سبب دفاعنا عن الهوية الحجازية العربية الذي غيبها الإعلام المُضلل لسنوات طويلة و احتكر الحجاز في فئة واحدة وافدة تتحدث لهجة أعجمية لا تقوى على نطق الحروف العربية بشكل صحيح و لم تندمج مع المجتمع الحجازي الأصلي و لم تتكيف مع العادات و الملبس و المأكل بل إن هذه الفئة ليس لها تاريخ حقيقي في منطقة الحجاز ، نتساءل هنا لماذا يُصر الإعلام على إظهار هذه الفئة على أنها تمثل أهل الحجاز ؟

الجواب سنورده في عدة نقاط:

* لفصل الحجاز ثقافياً عن بقية مناطق المملكة العربية السعودية فالوحدة الثقافية  لأي دولة تُعبر عن قوتها و لايوجد مجال للتعددية الثقافية في وطن كالمملكة العربية السعودية فديننا واحد ومذهبنا و لغتنا و ثقافتنا واحدة و باقي الأفراد هم أقليات ليس لهم تأثير مهم  في المكون الرئيس للوطن ، و من المعروف أن القوى الخارجية غالباً ماتستغل ورقة الأقليات لتفتيت الأوطان فالدول الاستعمارية في عصر الاستعمار، والدول الغربية في عصر ما بعد الاستعمار، وكذلك إسرائيل، حاولت وتحاول اللعب بورقة الأقليات في الوطن العربي، سعياً إلى تفتيت وحدة المجتمعات العربية، مما يسهل لها تمرير سياساتها الاستعماريه و فرض هيمنتها المباشرة و غير المباشرة على الدولة .

*لإخفاء و تهميش المكون الأصلي و هم القبائل العربية الحجازية المعروفة و الهدف من تهميشهم لإضعافهم و إثبات أن الحجاز منذ القدم كان مأوى لكل من "هبَ و دبَ" هم أيضاً يصورون القبائل "المكون الأصلي للحجاز" على أنهم كانوا قطاع طرق و شحاذين و "همج" متشددين دينياً أغبياء غير متعلمين وصوروا هذه الفئة الوافدة على أنها فئة متعلمة متحضرة لها فضل  كبير في بناء و تطوير الحجاز و هم بذلك يسلكون منهج بريطانيا الاستعماري الخبيث حين علموا أن الصعايده في مصر ذوي نخوة وقوه وثبات، أرادو كسرهم وبثوا نكت تسخر من غباءهم وليس ضعفهم، حتى رسخوها فيهم وفي أجيالهم فحينما يذكر الصعيدي يتبادر لذهنك شخصيه غبية وسطحية كذلك عندما يُذكر القبلي في الحجازيتبادر لذهن السامع أنه شخص همجي "مهايطي" و لليوم هم مستمرين في هذا النهج عبر برامجهم في منصات التواصل الإجتماعي إذ يؤكدون مراراً و تكراراً أن العنصرية هي صفة لصيقة بالشخص القبلي فقط دون غيرة .

*لمواجهة المشروع الخبيث الذي يهدف لتدويل الحرمين إذ من المعروف أن هناك أهداف حقيقية و واضحة من دول خارجية عدوة لجعل الحرمين تحت سيطرة عدة دول كتركيا و إيران و ذُكِرهذا  في "نظرية أُم القرى" التي كتبها
البرلماني الإيراني محمد جواد لاريجاني والتي تدعو صراحة إلى تدويل الحرمين، وضرورة خروجهما عن السيطرة السعودية وإدارتهما عن طريق لجان دولية يكون لإيران فيها نصيب.

*لمواجهة كقل فِكر شعوبي  او إخواني و مواجهة كل من يدعو لإنفصال الحجاز ويعتبر أن للحجاز ثقافة مختلفة بالكلية عن باقي مناطق السعودية

*مواجهة أصحاب المذاهب المنحرفة كالصوفيه التي نُسبت كذباً للحجاز فالصوفية اليوم ليست هي الصوفيه القديمة السليمة و مذهب أهل الحجاز هو مذهب المملكة العريية السعودية " السنه" .

*تعريف الناس بمدى خطورة التجنيس و ازدياد اعداد الوافدين الذي يُضر بشكل مباشر ومن كل النواحي في هذا الوطن الغالي.

*كشف كُل متلون خائن يثكِن لهذه البلاد الضغائن و الأحقاد .

* كشف حقيقة كُل من يتهم وسم #هوية_الحجاز بالعنصرية .