بحث في الموقع

السبت، 31 مارس 2018

الشعوبية و الإستفزاز ضد اهل الحجاز

"الشعوبية  والإستفزاز ضد أصالة الحجاز"

رجل حجازي من السكان الأصليين يمارس فن التعشير
بسم الله القدير الذي هو بتراثنا خبير ويعلم كل كبيرٍ وصغير وبعد ،،
‏فإن منطقة الحجاز تمتد من تبوك شمالاً للباحة جنوباً وتعتبر من أقدم المناطق في العالم التي مرت بالعديد من الحضارات العربية بعضها ذكر وبعضها لم يذكر او تم تهميشه وبعضها لم يكتشف الى يومنا هذا فمنطقة الحجاز تستحق الدراسة والعناية من علماء التاريخ المنصفين وخبراء الآثار الصادقين بعيداً عن الشعوبيين والمنافقين .
 للعرب حضارات وأصالة همشتها الأوراق الصفراء لكنها ستبقى محفورة في صدر العربي ، فالعربي أول من ارتبط  بالخيل والإبل والنخيل وتراثه الأصيل.
‏والعربي يتحلى بمكارم الاخلاق من كرم ومروءة ودمث الجناب والوفاء حتى قبل البعثة ولما جاءت رسالة الاسلام و آمن العرب تُممت مكارم أخلاقهم  قال صلى الله عليه و سلم المبعوث رحمة من رب العالمين (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) .
‏ولقد مر الحجاز في وقت ليس بقريب بمرحلة تهميش لثقافته واهله الأصليين وعداء منذ زمن الدولة العثمانية حيث تم "تتريك" المدن وطرد القبائل منها وتطفلوا عليها رعايا العثمانيين فنقلواعادات وتقاليد البلدان التي وفدوا منها الى أرض الحجاز وفي وقتنا الحالي ابتعد أهل الحجاز وسكانه الأصليين عن المشهد والصورة بفعل فاعل وأصبحت المهرجانات الوطنية والعالمية ترمز الحجاز بالغبانة الهندية والمزمار الافريقي ومأكولات أوزبكية كالمنتو وغيرها .. 
‏وان هذا الظلم والإجحاف والتقليل من شأن القبائل "المكون الأصلي" لايمكن ان يرتضيه كل حر فنحن الحجازيين لنا حضارة وفنون وتراث ممتد من آلاف السنين كالمجرور والزواميل والخبيتي والتعشير وغيرها الكثيرالكثير وكل قبيلة ومنطقة في الحجاز تتميز بلون وفن يجمعها ويخصها
لابد علينا أن نقف وقفة رجل واحد ضد هذه الحركة الشعوبية وهذا التهميش وتوعية المجتمع بتراث وحضارة الحجاز.
وفي الختام .. نحن لا ننبذ التراث الآخر ولكن لا نقبل بتهميش " المكون الأصلي" للحجاز، وان كنتم تتحدثون عن التعددية والوطنية فأجعلوا لنا دورا في المهرجانات ولاتجعلوا تراثنا الحجازي يمثله الوافدين بتراثهم الوافد لوحدهم ، وان استنكرنا تهميشنا حاضرتم علينا بالتعددية واللحمه الوطنية وليعلم الجميع اننا نكن كل الولاء لدولتنا ولن نسمح بشق الصف أو التفرقة وسنبذل أرواحنا لخدمة وطننا ونذود عنه ونقف بوجه الأعداء بكل شراسة نصرة للدين والوطن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق